سيطرت حالة من الغضب والضجر الشديدين، اليوم الثلاثاء على المترددين على موقف الشادر الكائن بحي غرب أسيوط، حيث شكا السائقين من غرق سياراتهم في مياه الصرف الصحي منذ عدة أيام، فيما طالب المواطنون بضرورة تدخل مسؤولي المحافظة، بعد تسبب الأزمة فى إعاقة حركة المرور، ولجوء المارة لسلك الطرق الجانبية، وسط استياء الباعة الجائلون.
في البداية يقول، أحمد، صاحب عقار تحت الإنشاء بموقف الشادر، إن أزمة الصرف الصحي عرض مستمر بالمنطقة، وتتجدد من حين لآخر، في ظل تجاهل المسؤولين، حيث حاصرت المياه الموقف من جميع الجهات، مما تسبب في غضب السائقين والمارة.
ويصيح محمود، أحد السائقين، قائلًا" الأزمة من قبل العيد، ومفيش حد سائل فينا، ولا عارفين نتحرك ولا نتنفس، ولا لاقين مسئول نشكى له، مفيش غير حسبي الله ونعم الوكيل، عملنا مستنقع لتجميع المياه وعدم وصولها لداخل الشادر، واللوادر عملت حواجز وسابت المية ومشيت".
يضيف حداد الدرنكى، أحد الباعة بالشادر، أن غرق المنطقة فى مياه الصرف الصحي، تسبب فى "وقف الحال" حيث يعزف المواطنون عن الشراء، وتعرض البضاعة للتلف مع ارتفاع درجة حرارة الجو، مما يهدده بقطع عيشه، ويوثر على مصدر رزقة الوحيد.
تشير، موظفة أخرى، أثناء عبورها إحدى الطرق الجانبية، إلى ضرورة نقل موقف الشادر من مكانه الحالي، للمكان الجديد الذى يبعد عن الكتلة السكنية والازدحام، لافته إلى أن الأزمة مستمرة ولم يتدخل أحد لحلها حتى الآن، فى ظل التردد يوميًا على الموقف، والعبور في مياه الصرف الصحي.
وينوه مواطن آخر، إلى أن موقف الشادر يسبح في مياه الصرف الصحي، منذ قبل العيد بعده أيام، وقمنا بالاتصال بمسؤولى شبكة المياه والصرف الصحي، دون جدوى حتى الآن.
ومن جانبه قال صلاح عامر، رئيس حي غرب، بأسيوط، في تصريحات لـ "ولاد البلد"، إن الأزمة ترجع إلى انفجار ماسورة صرف صحي بأحد المساكن القريبة من موقف الشادر، منذ ثلاثة أيام فقط، وتم إصلاحها، والمياه المتواجدة من مخلفات الإصلاح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق